الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية الجامعية ألفة يوسف تردّ على ما قاله الأزهر بشأن مشروع القانون التونسي حول المساواة في الميراث

نشر في  15 أوت 2018  (13:48)

نشرت الجامعية والمفكرة الفة يوسف ردّا على ما قاله الازهر بشأن اقتراح مسألة المساواة في الميراث بتونس وفق ما اعله رئيس الجمهورية بمناسبة عيد المرأة نشرت ردا جاء فيه ما يلي:

"عندما تتكلم عن بلادي مؤسسة متواطئة مثل الأزهر، اختصاصها لعق حذاء من يحكم، 
أقول لها: تونس اول من ألغى الرّق ومنع تعدد الزوجات وأقام الطلاق امام المحكمة وسمح بزواج المسلمة من غير المسلم، وعرض قانون مساواة في الإرث، وستحقق كل الحقوق الفردية الاخرى باذن الله
تلك الحقوق التي لا يمكن ان يرفضها اله العدل والمحبة...اما أنتم فآلهتكم وسيلة حكم وتسلط واعتداء...
اهتموا بشؤونكم يا من كُنتُم وما تزالون سببا في تخلف المسلمين وعقدهم وعنفهم وتجهيلهم...أنتم يا من تريدون حبس الالهي والروحاني بين قضبان مؤسسة قوامها مصالحكم الضيقة...
تونس بنسائها ورجالها الأحرار عصية عليكم...وستتبعون خطاها يوما..."

وللتذكير فقد اعتبر عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر محمود مهنا إنه "لا يجوز لتونس ولا لرئيسها ولا للعالم كله، أن يشرع أو يبتدع في دين الله"، مضيفا أن "الذي شرع الميراث هو ملك الملوك وهو الله، وبلغنا هذا التشريع الرسول صلى الله عليه وسلم تعليقا على مشروع القانون حول المساواة في الميراث بين الذكر والأنثى.

كما بين مهنا أن هناك 33 حالة ترث فيها المرأة أكثر من الرجل أو تتساوى معه أو ترث ولا يرث، والرابح في النهاية هي المرأة لأن الرجل هو المكلف بتأسيس البيت وتكاليف الزواج، لكن هي لها ذمتها المالية الخاصة بها حسب تصريحه لموقع الشروق المصري. 
 
كما اضاف "أقول لرئيس تونس إقرأ كلام الله وكلام الرسول، وتذكر يوم لا تنفعك رئاسة ولا مال ولا بنون".
 
وقال مصدر في دار الإفتاء المصرية لموقع الشروق إن "مسألة المواريث في الإسلام تمس هوية الإسلام خاصة وأن هناك أحوالا كثيرة ترث فيها المرأة أكثر من الرجل، أما مسألة تونس والدعوة الصريحة إلى أن تترك وتهمل أحكام الشريعة فهذا شيء يرفضه كل مسلم، فكل المسلمين يرفضون العبث بهويتهم، وهذه آراء تعبر عن أشخاصها ولا تعبر عن المسلمين ككل لا في تونس ولا في غيرها".
 
يشار ان الباجي قايد السبسي اقترح يوم امس مراجعة قانونية تضمن المساواة في الميراث بين الرجل والمرأة، ولكن مع احترام إرادة المورثين الذين يختارون عدم المساواة